responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير الوسيط المؤلف : الزحيلي، وهبة    الجزء : 1  صفحة : 413
أسباب إرسال الرّسل ووحدة رسالاتهم
إن أعظم هدية من الله تعالى على بني الإنسانية نعمتان جليلتان: وهما إنزال الكتب الإلهية، وإرسال الرّسل، لإنقاذ الناس من ضلالاتهم، والأخذ بأيديهم وتوجيههم نحو طريق السعادة والنجاة والطمأنينة في عالم الدنيا والآخرة.
ومن البديهي أن تتّحد الكتب ورسالات الرّسل والأنبياء لأن مصدرها واحد، ومهمتها واحدة، ومقاصدها واحدة، وهي إثبات وجود الله تعالى ووحدانيته، والإرشاد لعبادته الصحيحة المخلصة لله سبحانه، والدعوة إلى أصول الأخلاق الكريمة والفضائل القويمة، وتصحيح المعاملات، وتنمية العلاقات الاجتماعية وجعلها سامية كريمة.
وهذا ما نبّه إليه القرآن المجيد في قول الله تعالى:
[سورة النساء (4) : الآيات 163 الى 166]
إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَعِيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً (163) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً (164) رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (165) لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً (166)
«1» [2] [النساء: 4/ 163- 166] .
روي عن عبد الله بن عباس: أن سبب هذه الآية (الأولى) أن سكينا الحبر وعديّ بن زيد قالا: يا محمد، ما نعلم أن الله أنزل على بشر شيئا بعد موسى، ولا أوحى إليه، فنزلت هذه الآية تكذيبا لقولهما.

(1) أولاد يعقوب وأحفاده الاثني عشر.
[2] كتابا للمواعظ.
اسم الکتاب : التفسير الوسيط المؤلف : الزحيلي، وهبة    الجزء : 1  صفحة : 413
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست